أكد مسئولون عراقيون في محافظة (دهوك) ، التابعة لما يسمى إقليم (كردستان العراق) ، العثور على تمثال يُعتقد أنه يعود إلى الفرعون (توت عنخ آمون) ، الذي حكم مصر في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، في اكتشاف هو الأول من نوعه بالمنطقة. وتم العثور على التمثال الصغير، الذي لا يزيد ارتفاعه على خمسة سنتيمترات، في منطقة تحمل اسم (قلعة فرعون) ، تقع على بعد حوالي كيلومتر واحد من شمال دهوك، بحسب مدير الآثار في المحافظة الكردية، حسن قاسم، الذي أشار إلى أن عدداً من المواطنين ساعدوا في اكتشاف التمثال. وقال قاسم إن التمثال، الذي يتضمن كتابات باللغة المصرية القديمة (الهيروغليفية) ، هو الأول من نوعه الذي يُعثر عليه في المنطقة، معتبراً أن (عملية العثور على هذا التمثال الفرعوني تنطوي على أهمية كبيرة، قد تسهم في الكشف عن مراحل غامضة من تاريخ المنطقة). كما أعرب المسؤول العراقي عن أمله أن يؤدي الاكتشاف إلى (فتح قنوات للاتصال بين المؤسسات الأثرية المصرية وإقليم كردستان العراق مستقبلاً، لتبادل الخبرات والمعلومات)، حسبما نقل موقع (صوت العراق) ووسائل إعلام عراقية أخرى على الإنترنت. وأوضح أن زمن التمثال ربما يعود إلى عهد الدولة (الميتانية) ، أي ما بين القرن الخامس عشر وبدايات القرن الرابع عشر قبل الميلاد، حيث تشير المصادر التاريخية إلى أن (الميتانيين) كانوا على علاقة جيدة مع حكام مصر آنذاك، كما أن العديد من رسائل ملوك هذه الدولة ما زالت محفوظةً في متحف (تل العمارنة) بمصر. وكانت مديرية آثار دهوك قد أعلنت في وقت سابق، عن وجود أكثر من 700 موقع أثري يعود تاريخها إلى عصور مختلفة في عموم المحافظة، التي تبعد حوالي 460 كيلومتراً من شمال العاصمة العراقية بغداد.
الخبر كما نشر في موقع العراق الآن: " اكتشاف تمثال فرعوني في دهوك يعود للقرن الخامس عشر قبل الميلاد:
صورة للتمثال الذي تم العثور عليه
أعلن مدير آثار محافظة دهوك حسن قاسم عن العثور ولأول مرة، على تمثال فرعوني صغير قرب مدينة دهوك، فيما أعرب عن أمله أن يؤدي الاكتشاف إلى فتح قنوات للاتصال بين المؤسسات الآثارية المصرية وإقليم كردستان العراق مستقبلا لتبادل الخبرات والمعلومات.
وقال قاسم في حديث لـ"نيوزماتيك"، اليوم الخميس، إن "التمثال هو للملك الفرعوني توت عنخ أمون، tutankhaten، الذي حكم مصر للفترة ما بين 1333 ـ 1324 قبل الميلاد"، موضحا أن "حجم التمثال يصل إلى (5 × 3.5)، سنتمر"، مبينا أنه "تم العثور عليه بمساعدة عدد من المواطنين قبل أيام في منطقة قلعة فرعون، على بعد نحو كيلومتر واحد شمال دهوك".
وأشار قاسم إلى أن "التمثال هو الأول من نوعه الذي يعثر عليه في المنطقة"، واعتبر أن "عملية العثور على هذا التمثال الفرعوني تنطوي على أهمية كبيرة، قد تسهم في الكشف عن مراحل غامضة من تاريخ المنطقة".
ولفت مدير آثار دهوك إلى أن "زمن وجود التمثال ربما يعود لعهد الميتانيين الذين كانوا يحكمون منطقة كردستان في الفترة ما بين القرن الخامس عشر وبدايات القرن الرابع عشر قبل الميلاد، والذين وبحسب المصادر التاريخية والآثارية كانوا على علاقة جيدة مع حكام مصر آنذاك، بدليل وجود العديد من رسائل ملوك وحكام الميتانيين التي لازالت محفوظةً في متاحف تل العمارنة بمصر".
وأعرب قاسم عن أمله بأن "يكون العثور على التمثال الفرعوني عاملاً لفتح قنوات الاتصال بين المؤسسات الآثارية المصرية وإقليم كردستان العراق مستقبلا، لتبادل الخبرات والمعلومات".
ودعا مدير آثار دهوك "الجهات المسئولة في حكومة الإقليم، إلى توفير الدعم اللازم لإجراء التنقيبات الأثرية في عموم إقليم كردستان العراق"، وتابع قائلا إن "المنطقة توجد فيها العديد من المواقع الأثرية، وكلها بحاجة إلى المزيد من عمليات التنقيب التي ستسهم بإظهار أهمية المنطقة من الناحية الحضارية والتاريخية".
يذكر أن مديرية آثار دهوك، 460 كم شمال بغداد، كانت قد أعلنت في وقت سابق عن وجود أكثر من 700 موقع أثري في عموم محافظة دهوك ويعود تاريخها إلى عصور مختلفة، ومن أبرز تلك المواقع نمريك، وجوارستين، وخنس، ومعالثايا، وكندك، وجسر دلال، والعمادية.
وتعتبر منطقة قرية نمريك، الواقعة في ناحية فايدة، 20 كم جنوب دهوك، من أقدم المواقع الأثرية المكتشفة والتي يعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث قبل حوالي عشرة آلاف سنة.
وبحسب مصادر مطلعة، يوجد أكثر من 30 ألف موقع أثري في إقليم كردستان العراق يعود تاريخها لعصور مختلفة. وكانت العديد من قطع الآثار العراقية المهمة سرقت من المتحف في بغداد أثناء الحرب الأخيرة عام 2003 وأعيد قسم منها فيما هرب إلى الخارج قسم آخر
تهنئة العام الجديد
تمثال فرعوني بالعراق
